همسات امرأة/ بيداء الموزاني
أسرق من ضوضاء يومك لحظات الهدوء
بيداء الموزاني
يعج يومي منذ لحظات البدء الاولى للصباح وتقريبا لوقت النوم بضجة وحركة مابين تفاصيل البيت الروتينية المعتادة وصخب الاولاد وصوت زمامير السيارات بطريقي للعمل وحركتي في مكتبي وتنظيم عملي
وأجد للشوارع ايضا لغة تتحدث بها الأقدام عندما تلامس الأرض مشياً وركضا , صور تُعبر عن وجوه الممتطين أقدامهم
فهنا المُهندمين والمُشردين يسيرون جنباً إلى جنب , حياة مُختلفة ولغة آخرى وصور مُعبرة ومزيج من الألم والأمل
فالألم مُختبيء في قطرات التعب الُمنسكبة من جبين البشر وظاهر في أعقاب السجائر وبقايا الأوراق المُبعثرة هُنا وهناك
وبأطراف الشوارع يظهر الأمل في الزهور المُتدنية من أحواضٍ هُندمت وآخرى هرِمت
هذه الصور المتكررة للأحداث تجعلني اشتاق للحظة الهدوء تلك التي اسرقها من عمر الزمن فتأخذني بعيدا عن كل ما هو معتاد ومكرر اعتبر فوزي بتلك اللحظات هدية غالية لي تجعلني اعيد برمجة نفسي وتنظيم انفاسي واستمتع للحظات بسماع دقات قلبي الغير متلاهثة.
كم بقى من الوقت لدينا لنكثر من سرقاتنا البريئة..؟. عود نفسك كلما بعدت الايام بنا وشاب الشعر كثيرا وأضيفت بعض التجاعيد على مساحة وجهنا المتعب..، أوقف انت الزمن وابحر فى سرقاتك التي عشتها والتى كانت وسرقاتك القادمة لا محالة.
إرسال تعليق