المحكمة الاتحادية تنهي عضوية الحلبوسي
وكالة الوسق الاخبارية
لماذ تم إنهاء عضوية الحلبوسي من البرلمان ؟
هكذا خلعوا الحلبوسي.. تسلسل زمني للأحداث
قام الباحث العراقي علي بشار أغوان، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل، بإعداد تسلسل زمني لأحداث قضية ليث الدليمي التي انتهت اليوم بإنهاء عضوية رئيس لماذا تم إنهاء عضوية الحلبوسي من البرلمان؟
د. علي بشار أغوان .
قبل انتخابات عام 2021 طلب السيد محمد الحلبوسي من السيد ليث الدليمي:
1- تقديم استقالة كاملة وواضحة بصفته نائباً بدون تاريخ (الصورة رقم 1).
2- من ثم طلب السيد الحلبوسي من السيد ليث الدليمي التوقيع على ورقة بيضاء بصفته ليث الدليمي فقط معنونة إلى السيد محمد الحلبوسي بدون تاريخ (الصورة رقم 2)، وكان من المفترض أن يتم كتابة كومبيالة مالية عليها كضمان للحلبوسي.
بعد انتخابات 2021 وفوز السيد ليث الدليمي بعضوية البرلمان حدثت مشاكل عديدة على إثرها اعترف النائب ليث الدليمي بتوقيعه على استقالة قبل انتخابات 2021 موجودة لدى الحلبوسي (الصورة رقم 1 الاستقالة بدون تاريخ)، وهي استقالة صحيحة ومكتوبة من قبل النائب ليث الدليمي، من ثم طلب النائب ليث الدليمي من نواب رئيس مجلس النواب سحب هذه الاستقالة وإلغائها لكي يقطع الطريق على الحلبوسي من استعمالها.
حين علم الحلبوسي بطلب النائب ليث الدليمي بسحب الاستقالة (الصورة رقم 1)، قام الحلبوسي باظهار الاستقالة (الصورة رقم 1) وهمشها بالموافقة وتم تفعيلها رسمياً ووضع عليها تاريخ 2022/5/7 (كان هذا اليوم هو يوم السبت وهو عطلة ما بعد العيد) ومنع السيد الدليمي من دخول البرلمان على إثر موافقته على الاستقالة.
بعد الضغوطات تراجع الحلبوسي عن قبوله استقالة ليث الدليمي (الصورة رقم 1). وعاد على إثرها لممارسة دوره كنائب في البرلمان، وكأن شيئاً لم يكن، لفصل تشريعي كامل، وانتهت هنا الاستقالة الأولى (الصورة رقم 1)وبقي لدى الحلبوسي الورقة البيضاء في (الصورة رقم 2).
حدثت خلافات جديدة، وبتاريخ 2023/1/15 قام على إثرها السيد الحلبوسي بإخراج الورقة البيضاء (الصورة رقم 2) والموقعة من ليث الدليمي بصفته مواطناً، وطبع الحلبوسي بطريقة إلكترونية استقالة جديدة للنائب ليث الدليمي على الورقة البيضاء (الصورة رقم 3)، من ثم قام بقص ما يعادل 3 إلى 5 سم من أعلى الورقة لأنها معنونة إلى الحلبوسي بصفته الشخصية (كان من المقرر استخدام هذه الورقة لكتابة كومبيالة مالية على السيد ليث الدليمي بمبلغ كبير كضمان لبقائه مع الحلبوسي، لكن السيد الحلبوسي لم يفعل ذلك وفضل طباعة الاستقالة الالكترونية على هذه الورقة واخراج ليث الدليمي من البرلمان).
بعد كل ذلك، تم إنهاء عضوية ليث الدليمي رسمياً من البرلمان مما اضطره للذهاب إلى المحكمة الاتحادية واتهام الحلبوسي بأنه زوّر هذه الاستقالة (الصورة رقم 3) كونها بدون تاريخ مكتوب من قبل ليث الدليمي، وأن طول الورقة أقصر من الورقة الطبيعية A4 المعروفة،
حيث نظرت المحكمة بحجج ليث الدليمي واقتنعت بذلك وأدانت الحلبوسي اليوم بالحنث باليمين والتزوير وأنهت عضوية الحلبوسي من البرلمان على إثر تزويره استقالة ليث الدليمي (الصورة رقم 3) من ثم أنهت عضوية ليث الدليمي على إثر الاستقالة الأولى في (الصورة رقم 1).
ملاحظة أخيرة:
تعد قرارات المحكمة الاتحادية قرارات نهائية وملزمة ولا تقبل الطعن أو الاعتراض أو الاستئناف والزامية وفورية التنفيذ، بالتالي فإن تأثيرها يتجاوز مجرد القضية المعروضة أمام المحكمة فهي ليست مجرد قرارات قضائية، ولكنها تمثل إرادة الدستور نفسه. البرلمان محمد الحلبوسي .
إرسال تعليق