بعد سقوط الدور القطري بغزة
وكالة الوسق الاخبارية .
بعد سقوط الدور القطري بغزة :بدأوا يتوسلون عند إيران!
بقلم : سمير عبيد
#تمهيد :
بلا شك لدينا تحفظات على السياسات الايرانية وعلى الاقل في بلدنا العراق. ولدينا انتقادات عالية النبرة وطيلة السنوات الماضية ولازالت ولأسباب كثيرة لسنا بصددها الآن .ولكن عندما تكون المصلحة العليا في خطر يجب ويجب وضع كل الخلافات والاختلافات على الرف والشروع نحو وحدة القرار والمصير. وقبل ذلك علينا جميعا وان كنا ننتقد السياسات الايرانية أو نعارضها علينا بالواقعية وهي ( ان هذا النصر المعجزة الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة لم يحصل لولا الدعم والتدريب والتمويل والتوجيه الايراني ومساعدة وتدريب حزب الله! ) وهذه حقيقة. ولا علينا بأصوات الطائفيين والصهاينة العرب والحاقدين وفاقدي البوصلة والمنغلقين والجهلة !
#اسرائيل في ورطة !
١-نعم ،.. دخلت اسرائيل في مرحلة تآكل جيشها وسقوط استخباراتها ومنظومتها الكارتونية التي كانت تخيف العالم بها من خلال "الاكشن " واذا بها بنية بالية ومفككة . ناهيك عن تخبط القيادة الاسرائيلية وبجميع خطوطها العسكرية والسياسية والامنية . بحيث باتت في هستيريا ونازية ضد المدنيين والاطفال والنساء والمستشفيات ودور العبادة لانها ولأول مرة يُجرح كبرياءها بهذا القدر من الاهانة والتمريغ بالوحل ( وان هذه الهستيريا اوقعتها باخطاء قانونية ثقيلة لن تفلت منها ابدا وسوف تحاكم عليها دوليا ) .
٢-اسرائيل دخلت عش الدبابير في غزة وبلا خطة فهي كانت تعتقد سوف تسحق حماس بغضون ساعات .فبدأت تفقد دباباتها وترسانتها ناهيك عن الخسائر البشرية الكبيرة .والسبب لأنهم يحاربون اشباح يمتلكون ديموغرافية قتال مرعبة ناهيك ان المقاومين الفلسطينيين يمتلكون معنويات خارقة وشجاعة نادره وبيئة شعبية وديموغرافية حاضنة . وان مايحصل ضد الجيش الاسرائيلي وصل ألمه الى واشنطن ولندن وباريس وفي جميع الدول الداعمة لإسرائيل. ناهيك ان الشوارع العالمية بما فيها شوارع امريكا وبريطانيا وفرنسا واوربا باتت تضغط على حكومات هذه الدول، وباتت تشكل حالة غير مسبوقة ضد اسرائيل ولدعم غزة وفلسطين . مما زاد بمعاناة إسرائيل والادارة الاميركية التي ارتكبت خطأ استراتيجي عندما أصبحت شريك رئيسي في حرب اسرائيل في غزة . ناهيك ان الجبهة الشمالية بالنسبة لإسرائيل والمقابلة الى جنوب لبنان باتت تسخن رويدا رويدا وباتت تشكل حرب استنزاف عالية المراس ضد اسرائيل بحيث وصلت اخيرا الى مديات خطيرة وهذا بحد ذاته زاد في تخبط القيادة الاسرائيلية وزاد في خوف الولايات المتحدة والغرب من توسع الحرب لتصبح حرب اقليمية !
#واشنطن تبحث عن مخرج !
لقد بدأت ادارة الرئيس بايدن بارسال الرسل السريين( الطرف الثالث) الى طهران وباتت ترسل مسجات غزل الى طهران لتساعدها في ايقاف حرب غزة ( علما ان واشنطن لعبت دور قذر بعدم ايقاف الحرب واعطت الضوء الأخضر لإسرائيل لترتكب ابشع الجرائم النازية ! ) وهكذا الدول الاوربية بدأت تبحث عن حل لمأزق إسرائيل لأنها كانت تعتقد ان النصر على حماس مسالة وقت . لكن الآن وبعد ان شعرت واشنطن ان حرب غزة سوف تتوسع خصوصا عندما بدأ انصار الله في اليمن بتوجيه ضربات موجعة الى اسرائيل، وهكذا تم توجيه ضربات لقواعد اميركية في سوريا والعراق وزيادة وتيرة حرب الاستنزاف في جنوب لبنان والتي وصلت الى ملامح اعلان الحرب ضد اسرائيل !
#لماذا ايران ؟
١-قد يسال الناس .. لماذا ايران ؟ ومعقولة يلجأون الى ايران عدوتهم لتساعدهم في ايقاف الحرب في غزة ؟
الجواب عن هذه الاسئلة. نعم.. سوف يزحفون على بطونهم للتوسل بأيران لتساعدهم في ايجاد حل .ولحفاظ ماء وجوههم احتمال يشركون تركيا معها او دول اخرى ( هذا هي امريكا وهذا هو الغرب لا يعرفون الا لغة القوة ) .واذا لم تتجاوب معهم ايران سوف يضطرون زحفاً الى موسكو للتوسل عند الرئيس بوتين ليجد حلا من خلال الضغط على ايران ( وهذا سر اعلان مستشار المانيا باستعداده التوجه الى موسكو واللقاء مع بوتين) . فنحن لا نتكلم بطراً بل نتكلم من خبرة ومهنية !
٢-لقد سقط الدور القطري عندما سقطت قيادة حركة حماس فوق الأرض وعندما مارست دولة قطر ادوارا خفية. وبالتالي لا دولة قطر ولا حليفتها حركة حماس السياسية الاخوانية باتت تمتلك قرار ايقاف الحرب .ولا قرار التأثير على حماس التي تحت الأرض. وان الولايات المتحدة وبريطانيا والغرب واسرائيل نفسها تيقنت من حقيقة مهمة وهي ان حركة حماس السياسية ( فوق الارض ) والتي تؤثر في عليها دولة قطر وتركيا قد انتهت .وصار الحل والربط بيد حركة حماس العسكرية والتي هي تحت الأرض ( ولا يؤثر عليها غير ايران وحزب الله) .لأن حركة حماس التي تحت الأرض بقيادة( يحيى السنوار) ليس لديها صديق وحليف تثق به الا ( ايران وحزب الله ) ونوعا ما روسيا ولكن عندما تزكيها ايران .
٣- وبالتالي فأن مفاتيح الحرب في غزة ، ومفاتيح الجبهة في غزة ليست بيد اسماعيل هنية ولا بيد خالد مشعل ولا حتى بيد دولة قطر ولا حتى بيد مصر ولا دولة عربية على الاطلاق .بل بيد يحيى السنوار ورفاقه الذين يقودون المعركة تحت الأرض " الانفاق" والذين فجروا الملحمة في السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ .والذين لا يثقون بغير ايران وحزب الله .ومن هنا بدات واشنطن وباريس ودول خليجية مطبعة مع اسرائيل بالتوسل بايران سرا للتاثير على حزب الله ان لا يفتح الحرب من جهةٍ ، والتأثير على يحيى السنوار ورفاقه بقبول ايقاف اطلاق النار من جهة اخرى.( ولكن يحيى السنوار ورفاقه لديهم شروط رفعوها يوم الثامن من اكتوبر ٢٠٢٣وأولها تصفير السجون الاسرائيلية من الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين ) وشروط اخرى .
إرسال تعليق