غير مصنف

الصبر


 ما طعم الصبر ؟؟؟

بيداء الموزاني 

الصبر :

 إذا تحلى الإنسان به يصبح قادرًا على أنْ يتحكم بنفسه واعصابه وأهوائها وقراراته، و يمسك بلجام الغضب والاندفاع والتسرع، ويميت ويكبح بصبره شهواتِ النفس التي تسوقه إلى هوانه وإذلاله وإبراز نقاط ضعفه.

الصبر يعتبر من الاحاسيس الصعبة والثقيلة  على النفس الإنسانية لأنه ضد هوى النفس.. فالإنسان ليس بطبيعته صبوراً خلق  من عجل، و بطبيعته يريد ما يظنه خيراً له، 

يتسارع لاذهاننا معنى الألم وطعم المرارة اذا ذكر الصبر، حتى أصبح من المتعارف عند الناس إذا أرادوا أنْ يصفوا طعم شيءٍ مرّ وصفوه بالصبر تمامًا كمن يريد أنْ يصف الطعام الحلو بالعسل، فهو أصبح لازمًا له ولا ينفك عنه عرفًا. والسبب في ذلك أنَّ الصبر عادة ما يكون على الأمر الصعب الشاق الذي فيه عناء وتعب للنفس، والنفس بطبيعتها تميل إلى كلِّ ما هو سهلٌ وفيه راحة، وتنفر مما هو مؤلم وحزين وتشعر به ثقيل بينما  هي لحظات قد تمر على أي واحد منا.. لكن لا يجب أن نخرجها من إطار لحظات الضعف.. ومع ذلك لا يجب أن نتمادى في هذه اللحظات ونتركها تقيدنا وتسيطر علينا.. عندما تشعر بالهوان اجعل هذه الآية نصب عينيك “وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ” اجعلها تملأ فؤادك وترويه بماء الصبر واليقين.

اعجبتني هذه المقولة

(الوهم نصف الداء، والاطمئنان نصف الدواء، والصّبر أول خطوات الشفاء).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى