اخبار العراق

أبرز ما اكدته خلال لقاءاتي حول مستقبل العملية السياسية والتحالفات القادمة وشروط زعيم التيار الصدري للعودة للحياة السياسية.

المحلل السياسي “محمد علي الحكيم”

بينما تتجه الأنظار هنا وهناك بعدما طال الحديث كثيرأ في الاروقة السياسية عن التحالفات القادمة لتشكيل الحكومة، الا ان عودة التيار الصدري للعملية السياسية سيكون الحدث الابرز قد يغير جميع المعادلات السياسية في العراق، لذلك عودة التيار الصدري للعملية السياسية والتحالفات القادمة للتيار مع بعض الأطراف السياسية مشروطة بعدة عوامل احلاهما مر بالنسبة لبعض القوى السياسية الذين يريدون التقارب مع التيار وكذلك إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة أغلبية حصرأ مع بعض الأطراف السنية والكردية.

وعلى الرغم من أن غياب التيار الصدري عن المشهد السياسي العراقي، أضر بالحياة السياسية العراقية، وتوازن العملية السياسية برمتها، بالتحديد البيت الشيعي العراقي، الا ان رجوعه سيكون مزلزلأ ومقلقأ للأطار التنسيقي مما قد يتسبب بانهاء التاريخ السياسي للكثير من السياسيين والزعماء الكبار المنظوين في الأطار التنسيقي، ناهيك عن ان السيد الصدر كان يريد ((مباركة)) المرجع الأعلى السيد السيستاني له للعودة إلى الحياة السياسية، لذلك ذهب لمقابلته للحصول على موافقة المرجع الأعلى لكي تكون ورقة (يناور) بها سياسيأ واعلاميأ أمام خصوم التيار.

رغم الحديث عن تشكيل تحالف بعد الانتخابات البرلمانية بين التيار الصدري والسيد السوداني، الا ان التحالف مرهون ببقاء تقارب السيد السوداني مع زعيم عصائب اهل الحق ((الشيخ الخزعلي))، لذلك بقاء تقارب السيد السوداني مع الشيخ الخزعلي مما يمهد الطريق للسيد الصدر للتقارب مع المالكي وابعاد السوداني، ناهيك عن الحراك سياسي المكوكي والخفي بين كلأ الطرفين على انفراد ((السوداني والمالكي)) مع الصدر للتقارب مع الأخير من أجل ضمان المناورة مع الشركاء بالمرحلة المقبلة في ظل تيقن جميع الأطراف ان السيد الصدر سيكون اللاعب الأساسي في العملية السياسية المقبلة.

اذن المالكي وبعض اطراف الاطار لم يرحبون ومنزعجون لحدما من تطلعات السيد السوداني في تأسيس حزب سياسي والخروج من عباءة الإطار التنسيقي، والحصول على ولاية ثانية لرئاسة الوزراء، وكانوا يعتقدون أن السوداني سيكون تابعاً، لذلك المالكي يعتقد أن مصالحة الصدر والتحالف معه ستمثل حائط صد أمام طموحات السوداني، حيث وان المالكي يريد مصالحة الصدر لكي ينجح في السيطرة على الطموحات السياسية للسوداني في المرحلة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى