كتابنا

ابرز ما أكدته خلال لقاءاتي حول مرشح رئاسة البرلمان

المحلل السياسي “محمد علي الحكيم”

على الرغم من خلو منصب رئاسة البرلمان الذي دام أكثر من ستة أشهر، مما تسبب بفقدان المكون الكثير من الامتيازات والسمعة داخليا واقليميأ ودوليأ، بعدما فشل البرلمان العراقي خلال الفترة الماضية عدة مرات بعقد جلسة لانتخاب رئيس جديد، بسبب عدم تحقيق النصاب القانوني، لمقاطعة أطراف سياسية مختلفة الجلسات، لعدم تمرير أي مرشح قبل حصول توافق سياسي عليه بين الأطراف السياسية.

اتباع سياسة كسر العظم ولي الأذرع بين تقدم برئاسة رئيس البرلمان السابق “محمد الحلبوسي” والقوى السنية الأخرى حول منصب رئاسة البرلمان لا تختلف كثيرا عن سيناريو تشكيل الحكومة الأخيرة عام ٢٠٢٢ بين التيار الصدري من جهة والإطار التنسيقي من جهة أخرى، لذلك اتباع سياسة التعنت ولي الأذرع ستلقى والقت بظلالها على خسارة المكون الكثير من الامتيازات أبرزها، ارتياح القوى السياسية الاخرى بتجذر الخلافات ما بين القوى السياسية السنية في ظل بقاء جاكوج المنصب بيد النائب الأول الذي يعتبر من المكون الآخر.

اذن منصب رئاسة البرلمان تسبب بشق صفوف الاطار التنسيقي واحدث انقسام حقيقي بين مؤيد لدعم المشهداني وكذلك بين داعم للسيد العيساوي.

لذلك الانقسام ما زال واضحاً ما بين قوى الإطار التنسيقي بشأن دعم مرشح معين لرئاسة مجلس النواب، لكن هناك أطراف في الأطار مع دعم المرشح سالم العيساوي، ليكون رئيساً للبرلمان، مع وجود أطراف من الإطار تذهب مع المرشح محمود المشهداني، وهنا أصبح منصب رئاسة البرلمان منصب لتجدد الخلافات في صفوف قوى الاطار الذي يهدد بأنهيار الاطار التنسيقي بين دولة القانون وتقدم وحلفاءها الدعامة للمشهداني من جهة وبين العصائب ومنظمة بدر وحلفاءهما لدعم سالم العيساوي.

اذن منصب رئاسة البرلمان وعلى الأقل في الوقت المتبقي بهذه الدورة أصبح منصب تنافس للمكون الشيعة لأزدياد نفوذهم ((بقناع سني)) ، وهذا بسبب الصراع داخل القوى السنية وتشتيت أصواتهم التي سمحت ان يكون منصب رئاسة البرلمان ساحة لتصفية الحسابات لدى الأطراف الاخرى، وهنا بعض الأطراف في الأطار التنسيقي يعتقدون تمرير المشهداني هو لم يكن انتصارا للحلبوسي بقدر ما هو انتصار للسيد المالكي الذي يحاول اعادة نفوذه في البرلمان من بوابة المشهداني ليكون حائط صد امام مشاريع السوداني وحلفاءه في المرحلة القادمة والمتبقية من هذه الدورة.

استمرار ازمة رئاسة البرلمان أمر وارد بعد الانقسام الداخلي في صفوف الإطار التنسيقي الذي بات يطفوا على السطح بعدما رمى زعيم تحالف تقدم السيد الحلبوسي الكرة في ملعب الاطار التنسيقي، لكن الدورة القادمة قد نشهد تعميق الخلاف بين السنة والشيعة والكرد فيما بينهم للذهاب لتشكيل حكومة أغلبية ،لذلك هناك تنافس قوي بين الجميع للتقارب للسيد الصدر الذي سيرفع راية الأغلبية من جديد ،لكن بأساليب جديدة لكي تحقق أهدافه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى