غير مصنف

قساوة القلب/بيداء الموزاني

 هل قساوة القلب من صفات القوة ؟؟؟

بيداء الموزاني
الله سبحانه وتعالى وهبنا الكثير من النعم أجملها وأعظمها  الطيبة و الرأفة والمحنةورقة القلب .
قد يصاب جسدنا بالإعياء والمرض ؛ فتمرض خلايا  وأجهزة  وأعضاء الجسم كافة  ومن ضمنها القلب  أيضا فيجهد ويتعب و يسمى بمرض  القلب العضلي وهناك  مرض من نوع آخر  يسمى المرض  الحسي الذي   يصيب المشاعر والاحساس  وهو من أقبح  امراض  القلب ، فصعب أن  يتعود  الإنسان التصرف بغيض ولامبالاة   وبرود وجحود وقسوة  ، وآثار هذا المرض  أشد وأوجع وأقوى  من اثار أمراض الأعضاء الأخرى.
من يكون قاسي القلب أحيانا  يموت أقرب الناس إليه ولا يتأثر، بينما حي القلب يموت أبعد الناس عنه يتأثر ويتألم  ويخشع لموته، بل قد يقسو القلب في وقت ويلين في آخر، فحي القلب نفسه تمر به حالات قساوة، فيسمع الآية من كتاب الله فيبكي، ويسمع قوارع الآيات في يوم آخر ولا يتأثر، لأنه سمع الأولى حال سلامة قلبه والثانية حال قساوته، وقد تأتيه الموعظة فتسري في جسده كتيار الكهرباء في يوم، وتنزل عليه في اليوم الذي يليه كما تنزل على عمود الرخام!! والسبب قلبه، وقد تجود يداه بالصدقة حينا وتمسك أنامله عليها أحايين كثيرة وكأنها صخرة، والسبب أيضا قلبه.
إن من أهمِّ ما يزيل قسوة القلب أن يتخلص الإنسان من مجالس الغيبة والنميمة، وأن يحرص على مرافقة الصالحين؛ فالصحبة الصالحة كلها خير وهي دواء للقاسية قلوبهم……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى