كتابنا

…..في ذكرى الفاجعة…..

 …..في ذكرى الفاجعة…..



                          Al-Wasaq News Agency

                  وكالة الوسق الاخبارية 

    مزهر حسن الكعبي

  بينما كان الإمامُ عليّ بن أَبي طالب ٍ  “ع”  في مَجلسه ِ ، مع ثلّة ٍ من أصحابه ِ ، وإذا  بِأعرابي ّ

يقتحم ُ المجلسَ ، مناديا ً:

أين َ ابو  تراب ..؟ 

فاجاب الإمام  :  نعم  .

فقال الأعرابي  :  جِئت ُ

أُساجعُك َ ، وتُساجعُني..

قال الإمام  : (( أَلصق ْ روانفَك َ  “1” بالجَبوب “2” 

وخذ ْ المِزبَر َ  “3” بِشناترك ” 4″ ، وآجعل ْ حندَرَتَيك َ “5” إلى قَيْهَلي ” 6″ حَتَّى لا أَنغي  “7” نغيَة ً ، إلّا وقد وعَيتَها  بحَماطَة ِ “8”

جُلجُلانك  “9” )) …

     فهرَب َ الأعرابي ّ..!!!

   أَما أَنا فدَخلت ُ إلى محراب ِ عليّ   بقصيدة 

    

……..الموت  الوِلادة…….. 

  

      مزهر حسن الكعبي 


في كَعبَة ِ الثَقَلَيْن ِ نَجم ٌ ، 

يُشرِق ُ 

بالحُب ِّ  في كل ِّ النّفوس ِ

يُنَمَق ُ 

الجُود ُ في أورادِه ِ مُتَناغِم ٌ  ، 

وبذِكرِِه ِ صَوت ُ الزَّمان ِ

مُعَتَّق ُ 

رُوح ٌ وَرِيف ُ النَّبض ِ في ، 

حُب ِّ الوَرى 

سِحر ٌ.. بأنفاس ِ الحقول ِ 

يُزَقْزِق ُ ! 

فَتَحَت ْ نَوافِذَها ذَخِيرَة ُ ، 

عِلْمِه ِ  

بِمَجَرَة ِ الرُّواد  ِ ، فَهو َ

البَذرَق ُ 

نَسل ٌ يَفُوح ُ قَداسَة ً .. 

لا تَنْتَهي .. 

مِرْآة ُ كُل ّ ِ الرَّاجِحين َ

تُوَثِّق ُ 

نُذُر ٌ تُباغِتُنا ، وتُمطِر ُ  

مِن لَظَىً 

طَيْف ُ آعتناق ِ  الحَق ّ ِ وَقد ٌ يُحرِق ُ 

مِن يَوم ِ بَدر ٍ ، و السّيوف ُ 

تَواشَقَت ْ 

فَبَدا  لواءُ الله ِ  شَمسا ً 

يُشرِق ُ ! 

يَنشَق ُ صَدر ُ الأُفْق ِ  لِلَّيث ِ

الّذي  

شَلال ُ بَرق ٍ كَفُّه ُ .. 

يَتَدَفَّق ُ  !

إن ْ لُبِّدَت ْ  بِالخَطْب ِ كان َ

أُوارُه .. 

شُدُّوا الرِّحال َ إلى المَنايا، 

وآسْبِقوا  

ماجَت ْجِياد ُ الخَيْل ِ  وآندَفَق َ الثّرى 

فَبَدا على ّ كَآهِزَبر ِ  ، 

يُشَقْشِق ُ..! 

نَكَش َ الدِّما ، في كُفرها  

وَلَغَت ْ ، 

و المَوت ُ يَصْهَل ُ  ، والدُّروب ُ تُضَيَّق ُ ! 

في لُجَّة ِ الهَيجاء ِ لو ذُكِر َ 

آسمُه ُ ، 

نَكَصوا السُّبوف َ مع القَنا 

وتَفٌرَقوا


            * * *

لولا دِماه ُ.. تفَتَّقَت ْ بأريجِها  ، 

لَآرتَد َّ هذا الكون ُ كُفراً 

يُحدِق ُ.. 

لولا دِماه ُ تَرَسَّمَت ْ بِأَريجِِها  ، 

ماكان َ هذا المُرتَقى 

المُتحَقَّق ُ 


            * * *

قد ثَر َّ في تَغريدة ٍ .. 

مُتَسامِقاً  ، 

للواهِمين َ بِأَنَّه ُ قد ْ  يُخرَق ُ

أَلصِق ْ رَوانِفَك َ الجَبوب َ 

تَأَدُّباً  ، 

ثُم َّ الشّناتِر َ مِزبَرا ً .. 

تَتَوَشَّق ُ  

حَندَرَتاك َ  اجْعلْهما  في 

قَيْهَلي  

حتّى تَعي نَغْي َ الحَماطَة ِ

يَخفُق ُ..

فَآشتاط َ مِن رِعداتِه ِ 

بحُبالة ٍ 

مُر ّاً سَقاه ُ بسَجعه ِ 

يَتَحَزْرَق ُ ..! 

قارورة ُ البُطيخ ِ  جاء َ ، 

مُساجِعا ً 

مُسْتَوقَسا ً قد عاد َ وهو َ

يُلَقلِق ُ 

مِن أين َ قد جاء َ الطّيوفِ َعلى عَمى .. 

للبحر ِ يَسعى.. للسَّماء ِ 

يُحَلِّق ُ ..! 

إذهَب ْ.. رُزِئت َ كما أَتَيت َ 

مُخَيَّبا ً

وآحفَظ ْ تَصاريف َ الحَيا 

يا مُرهَق ُ ! 


            * * * 

هذا إمام ُ الوالهين َ بِرَبِهِم ْ 

وحروفُه ُ بين َ اليَدَين ِ 

تُصَفِّق ُ 

كَنز ُ العَطاء ِ .. دليلُها 

في دَجنَة ٍ  

ومُد َلّل ُ  الأصوات ِ ، 

فيها يَسمُق ُ 

جَل َّ آسمُه ُ ، وتَواشَجَت ْ 

هالاتُه ُ 

باللؤلؤ ِ المَوصوف ِ  مَجْداً 

يَرقُم ُ.. 

ياإيل َ  ” إيْلِيّا”  ، فأنت َ 

حبيبُه ُ.. 

ومُحمّد ٌ  مَن يَصطَفيه ِ ، 

ويَصدُق ُ 

فَلْيَصمُت ِ المَخلوق ُ . كُل ٍّ

في مَدَى.. 

لن ْ يُدرِكوا  كُنه َ الفضاءِ.. 

تَمَشدَقوا ..! 


___________________

 /1 _ الروانف :  أطراف الالية، وذلك لقرينة الجبوب. 

2_  الجبوب :  الأرض. 

3_  المِزبر  : القلم. 

4_ الشناتر  :  الأصابع بلغة اهل إليَمَن. 

5_  الحندرة : حدقة العين. 

6_  قيهل : وجه 

7_ النغي : الكلام الّذي يسر.. 

8_ حماطة الجلجلان : 

سويداء القلب.



https://t.me/+EbEz09-QJUJlYjky

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى