مجسرات ولكن …ورؤيا متفحص..
كتب: حسن درباش العامري
من المؤشر للسيد محمد شياع السوداني بصفتحه الشخصيه ،كونه يعمل بكل ما اوتي من قوه ان يضع بصماته على بغداد العاصمه والمحافظات ،من خلال بناء مشاريع متميزه وتطويريه للواقع العراقي المنسي منذ اكثر من كذا وعشرين عاما مضت كالجسور وبناء مستشفيات ومراكز صحيه ومدارس وغيرها ،ليكون اول رئيس وزراء يحرص على تغيير وجه بغداد ،ولنكون منصفين فأن السيد المالكي كان قد ترك بصمات اخرى لايمكن محوها وربما هنالك من فعل ايضا ،ولكن ابن الداخل للامانه تفوق عن غيره !! ولكن وياحسرتي من كلمة لكن هذه !!!
لو ان الشاب الطموح المندفع كالسهم نحو الهدف ،كان قد اوفى بما وعد لكان حقا هو الشخص المنقذ ،لو كان هذا الشروكي الذي يحمل عبق الاهوار وملوحة الزوري ولحم الحذاف والخضيري وعطر سياح العنبر ،لو انه اوفى كما وعد بتطبيق سلم الرواتب ليحدث اول قفزه تأريخيه بواقع الحاله المعاشيه لشعب انهكته الايام والعوز والحسره وهو يتأمل الشعله الازليه التي تضيئ الصحاري والاهوار وتملئ انوف العراقيين برائحة الغازات المسرطنه والتي نجدفيها الشفاء عندما نحلق معها بحلم الهناء والراحه والرفاهيه التي لم ترتضي بلقاء العراقيين ابدا.
كنا نستبشر برؤساء وزارات مضت اسلاميه وعلمانيه وليبراليه وحتى شيوعيه ولكنهم جميعا فشلوا او امتنعوا او تخاذلوا امام التهديدات الخارجيه والامريكيه وشروط صندوق النقد الدولي الذي لم نحتاج لقيوده ابدا لكنه هو من يحتاج لان يقيدنا لنبقى تحت رحمه دول استعماريه وعربيه وخليجيه لاتريد لنا الحياة الحره الكريمه..ولكن اي شخص ..فاسد كان ام وطني شريف لم يصمد امام التهديدات مادام الشعب لم يتحرك للمسانده فأي رئيس وزراء يحتاج الى المسانده او لنقل يحتاج لعذر يتعذر به امام اصحاب المصلحه والضغط ..ووحده السيد عادل عبد المهدي كان قد وقف بوجه التيار ولكنه لم يصمد ،حينما تم تحريك الشارع ضده وبأعذار هو نفسه ذهب نحو الصين لايجاد الحل لها ..
فمن المؤكد ان السيد السوداني لايرغب بالتبرع بنفط العراق لدول اخرى عربيه او حتى لو كان مايشاع صحيحا انه يذهب الى اس،را،ئيل ولكن حينما يجد نفسه وحيدا بمواجهة دول كبيره تستطيع التهديد والوعيد لكيان البلد او لوضع ذلك الرئيس الشخصي فقطعا انه سيتراجع وسيحاول مجارات الواقع خصوصا عندما يكون التهديد بكيان البلد او التهديد باثاره مايعيد احداث لم يتخلص منها البلد الا بشق الانفس لوجود مستويات عقليه وادراكيه مجتمعيه متباينه يمكن استخدامها ادوات للتدمير …
ومن هنا لابد ان يعي المواطن العراقي وبالخصوص المثقف العراقي ضرورة الالتفاف حول الشخص الذي يستلم زمامها او الذي يدير دفتها، من اجل ارشاده وتقديم العون والنصيحه مادامت كلمات اللوم لم تنجح في تغيير الواقع نحو الافضل …..