كتابنا

 قصي محبوبة لا يملك حق انتقاد السيد مقتدى الصدر

 قصي محبوبة لا يملك حق انتقاد السيد مقتدى الصدر

كتب✍🏻 :إحسان الموسوي

قصي محبوبة ليس خصما سياسيا بل حالة فساد متجذرة في مفاصل الدولة رجل تمرست يداه في تمرير العقود المشبوهة وتدوير المال العام لصالح شبكات متنفذة ارتبط اسمه بصفقات مليارية مع احد الوزراء وتحول إلى واجهة ناعمة لفساد خشن يتقن فن اللعب على الحبال ويجيد التلون بين التيارات من الإسلامي إلى المدني إلى الليبرالي دون مبدأ أو انتماء

أسس حزبا شكليا لا يتجاوز عدد مناصريه العشرات واستخدمه كغطاء لترويض الناشطين واستغلالهم سيطر على القصور الرئاسية في البصرة وتغلغل في مشاريع الموانئ والنقل والنفط وتحول إلى ما يسمى المفتاح الذهبي لتمرير الصفقات والعمولات

قصي محبوبة يعيش حياة مزدوجة يدعي المعارضة ويطبل للسلطة يهاجم من يدعو للمقاطعة ويصفه بأنه يشجع الفساد بينما هو غارق حتى أذنيه في مستنقع الفساد المالي والإداري لا يملك رؤية ولا مشروع ولا تاريخ نظيف يؤهله للحديث عن الإصلاح أو السيادة أو النزاهة

من حق أي عراقي أن ينتقد السيد مقتدى الصدر ومن حق أي تيار أن يختلف معه لكن ليس من حق قصي محبوبة أن يفعل ذلك لأنه لا يملك الحد الأدنى من المصداقية ولا الحد الأعلى من النظافة السياسية ولا الوسط من الشرف العام

السيد مقتدى الصدر له ما له وعليه ما عليه لكنه لم يكن يوما جزءا من منظومة الصفقات ولم يكن يوما تاجرا في سوق المقاولات ولم يكن يوما متورطا في شبكات العمولات والسمسرة أما قصي محبوبة فهو عنوان لهذه المنظومة وواجهة لهذا السوق ورمز لهذا التورط

الفرق بين النقد والمزايدة أن الأول يصدر من موقع أخلاقي والثاني من موقع انتهازي وقصي محبوبة لا ينتمي إلى الأول ولا يعرفه بل يتقن الثاني ويعيش عليه

من يريد أن ينتقد الصدر فليكن نظيفا أولا ومن يريد أن يواجهه فليكن صادقا ومن يريد أن يختلف معه فليكن حرا أما قصي محبوبة فهو آخر من يحق له ذلك لأنه لا يملك شيئا من هذه الثلاثة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى