كتابنا

كريم بدر ..يكفينا ان اسمك عنوان …

كريم بدر ..يكفينا ان اسمك عنوان ...

كريم بدر ..يكفينا ان اسمك عنوان… 

كتب:حسن درباش العامري 
انا لم التقيه يوما ،اقتصرت لقاءاتي به عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولكنه صار اخا وصديقا حميم ،كان دائما يقرأ ما اكتب بأهتمام ،يرسل لي بعض الملاحظات ،كان كثيرا ما يطلب مني ان اكتب بمواضيع تخص البلد ويدفعني للاشارة للاعمال المنجزة ،لانه يعتقد ان الاشارة لذلك يدفع المسؤول لتقديم الافضل ،واحيانا يطلب ان اشير لمواضع الفساد وابتعد عن زوايا الفشل لانها محبطة ،
دائما ماكان يلقبني بالوطني الشريف الملتزم المتدين، كنت افرح بتلك الكلمات ،كنت اقول له انا افرح بكلماتك هذه لاني اجد نفسي اقترب من بعض ما لديكم، كان انسان يقطر وطنية وحبا لبلده ،يتمنى ان يرى العراق كما البلدان المتقدمة ،كان تقتله اخبار الفساد والفاسدين وربما هي فعلا من قتلته ، ويؤلمة الهدر المتعمد لأموال العراقيين ، وكان يقول لماذا (المسؤول) في العراق يريد عددا كبيرا من السيارات الفارهة والغالية وعدد من الرجال المدججين الذين يدورون حوله ،بينما المسؤول هنا في اوربا يركب سيارته الخاصة او يركب الدراجة الهوائية او حتى يستقل المترو كما المواطن البسيط !! ويتسائل هل هو شعور بالنقص ام انها اموال سائبة ؟ بلا رقيب او حسيب ،، كنت امازحهه هل تريد من الوزير ان يستقل التكتك ،لأننا لانمتلك المترو ؟؟ فيضحك ويردف بألم انه منجزهم الكبير!! لتدمير ماتبقى من حظارة !!!
كان حلمه الاكبر ان يرى العراق مبتعدا عن الهيمنة الامريكية، وكان يحلم بالذهاب نحو المشاريع الاقتصادية والنمو الاقتصادي المتنامي لدول الشرق ،حلم بالأنضمام للمشروع الاقتصادي الأكبر في العالم ! مشروع الحزام الاقتصادي وطريق الحرير لانه كان يعتقد ان في ذلك خلاص العراق وانطلاقته الكبيرة ، ويحلم ببناء ميناء الفاو الكبير كما مخطط له بأيادي مختصة دونما تسويف وهدر بالاموال ، وان لايسلم لدول الهيمنة !!،كان يتحدث بحرقة وطنية والم كبير ..اخر رسالة وصلتني منه قبل عدة ايام يرفع فيها صورة الشهيدين البطليين ابو مهدي و الحاج قاسم في ذكرى يوم الشهادة..وقبلها ارسل لي صورتي سيديٓ الجنوب ابا هادي وصفي الدين ،لقد تألم كثيرا لمشهد السنوا،،،ر وافتخر به .
رجل يحمل عبق الجنوب وملوحة ارض ذي قار وطيبة الناصرية وشاعرية الاهوار ،انه يذوب حبا في مياه الرافدين ..
لقد رحلت ياكريم بدر يا ابا ياسر جسدا ،ولكنك روحا بيننا ،لو تدري ماخلفت في قلوب الشرفاء من نار الجوى والم الفراق .. لتبقى روحك صقرا تحوم فوق ربوع العراق ..فنم قرير العين يا ابا ياسر لاننا اضعنا الطريق……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى