روسيا نحو الغرق في حرب نووية.. ما رسمه الدكتور يوسف قبل يوم يتحقّق بحذافيره!
*الوسق الاخبارية:22تشرين الثاني 2024*
تسارعت الأحداث والتطوّرات على جبهة الصراع الروسي – الأوكراني في شرقي أوروبا، حيث باتت الأمور تتّجه يوماً بعد يوم لاحتمالية اندلاع صراع نووي بين روسيا والغرب، وذلك بعد أن أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمرسوم له صدر يوم الثلاثاء 19 نوفمبر العقيدة النووية المحدثة للبلاد، وذلك بعد إجازة إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن وبريطانيا، لأوكرانيا استخدام صواريخ ATACMS الأمريكية بعيدة المدى وصواريخ “ستورم شادو” البريطانية لضرب العمق الروسي، ما سيدفع إلى “تأجيج الحرب” في أوكرانيا في المرحلة التي تسبق انتهاء ولاية بايدن، وذلك بحسب ما ذكر رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية (ICGER)، الدكتور محمد وليد يوسف، في مقال نشره يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 تحت عنوان: “بوتين وكسر العتبة النووية“.
واشنطن تجيز لكييف ضرب الأراضي الروسية
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قد وافقت قبل أيام على منح الإذن لأوكرانيا بتوجيه ضربات باستخدام صواريخ ATACMS بعيدة المدى على أراضي روسيا، كما أجازت إرسال الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا للمرة الأولى.
فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، يوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2024، أنّ القوات الأوكرانية هاجمت منشأة في مقاطعة بريانسك الروسية الحدودية بستة صواريخ باليستية من طراز ATACMS أمريكية الصنع. كما ذكرت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مسؤول غربي، الأربعاء في 20 نوفمبر، أنّ القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت لأول مرة صواريخ “ستورم شادو” البريطانية بعيدة المدى في ضرب عمق روسيا.
وبالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية عن إغلاق سفاراتها في العاصمة الأوكرانية كييف في 20 نوفمبر، تحسباً لهجوم روسي كبير، بحسب وصفها.
روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات للمرة الأولى
إلى ذلك، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية في بيان في 21 نوفمبر أنّ روسيا قامت بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من منطقة أستراخان الروسية باتجاه منطقة دنيبرو بتروفسك الأوكرانية لأول مرة منذ بدء الحرب الروسية – الأوكرانية في فبراير 2022، ولم يذكر البيان نوع الصاروخ الباليستي، إلا أنّه لا بد من الإشارة إلى أن الصواريخ العابرة للقارات هي مصممة لحمل الرؤوس النووية وبالتالي فإنّ استخدام روسيا له – ولو من دون رأس نووي – هو إشارة تمهّد لاستخدام السلاح النووي على أوكرانيا وحلفائها. فيما كانت وسائل إعلام ذكرت قبل يوم أنّ القوات المسلحة الروسية تستعد لإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز RS-26 على العاصمة الأوكرانية.
سيناريو الدكتور يوسف يتحقّق بحذافيره
وتأتي هذه التطورات المتسارعة بالتزامن مع المقال الذي نشره الدكتور يوسف، يوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024 تحت عنوان: “بوتين وكسر العتبة النووية”، والذي أشار فيه إلى أنّ “النخب الليبرالية الحاكمة في الولايات المتحدة والنخبة الليبرالية الحاكمة في حلف شمالي الأطلسي (الناتو) تعلم يقينًا بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب وإدارته من المحافظين الجدد سيذهبون إلى إيقاف تدفق الأموال والسلاح من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا ودفع الطرفَيْن الروسي والأوكراني إلى التفاوض وعقد معاهدة سلام لا تضمن هزيمة روسيا”.
وأضاف: “وعليه فإنّ هذه النخبة ستؤجّج الحرب في أوكرانيا خلال المدّة الباقية من حكم إدارة بايدن، وذلك بإرسال الأموال وأنواع الأسلحة التي أقرّها الكونغرس وامتنعت إدارة بايدن عن إجازة كييف باستخدامها في العمق الروسي حتى لا تستفز موسكو”.
وأشار إلى أنّ هذه النخبة “ستدفع إلى قصف العمق الروسي وضرب موسكو وغيرها من المدن وضرب المنشآت والبنى التحتية العسكرية والمدنية (الطاقة، المطارات، المرافق الحيوية،…)، مما يجلب ردًّا نوويًّا روسيًّا وفق العقيدة الروسية الجديدة”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية صرّحت في 21 نوفمبر بأن “واشنطن تجمع الأموال لمواصلة الحرب في أوكرانيا خلال عام 2025 وذلك قبل وصول ترمب إلى البيت الأبيض”، وهذا ما كان قد ذكره بحرفيته الدكتور محمد وليد يوسف في مقاله حين قال إنّ “النخبة الليبرالية الحاكمة في الولايات المتحدة وبعدما خسرت الانتخابات الرئاسية والعامة في 5 نوفمبر 2024 وفاز الرئيس دونالد ترمب واليمين الجمهوري، ومعها النخبة الليبرالية الحاكمة في “الناتو” ستقوم متمالئة مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي بإغراق روسيا في حرب نووية في أوكرانيا قبل تنصيب ترمب رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير 2025 .