كتابنا

سلالم الرواتب قديمها وحديثها وعداله مفقوده…. قبل ايام شهد العراق من اقصاه الى اقصاه

سلالم الرواتب قديمها وحديثها وعداله مفقوده.... قبل ايام شهد العراق من اقصاه الى اقصاه

سلالم الرواتب قديمها وحديثها وعداله مفقوده….
قبل ايام شهد العراق من اقصاه الى اقصاه… 

كتب:حسن درباش العامري

تظاهرات موظفيه للمطالبه بحفظ كرامتهم من خلال تطبيق سلم رواتب كانت الحكومه قد قدمته لتثبت انها جاءت لتحقيق العداله بين العراقيين ،او انها تريد ان تقول باننا في العراق كمسلمين اولى بتطبيق العداله من بلدان اخرى تدين بغير دين الاسلام وخاتم الديانات التي اكملها الله وارتضاه للناس دينا. ولانها عجزت عن ايجاد معالجه او حل لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي مما سبب ارتفاع في اسعار السلع والمواد الاساسيه والضروريه لحياة الانسان .كما اسهمت سياسة الراسماليه في التربيه والتعليم والكهرباء وامور اخرى لتكون ضغوط كبيره فوق صدور المواطنين ..معروف ان اي زياده في المرتبات للموظفين تنسحب على زياده الانتعاش الاقتصادي وحركه السوق ورفع الحاله المعاشيه افقيا لجميع اصحاب الحرف والاسواق وحركة البناء وغيرها ،والامتناع عن رفع المرتبات يعتبر ايقاف وعرقله لانتعاش السوق ..
كما انها وعدت الناس برفع الحاله المعاشيه للشعب ولكن اي شعب ؟؟ الحقيقه ان الفرحه والذهول اوهمت العراقيين بانهم المقصودين بهذا الكلام وليس شعب اخر كالشعب الاردني او المصري او غيرهما وربما المشاريع التي من المؤمل ان تبنى في تلكما الدولتين قد تعكس النوايا الحقيقيه…!!
ان الغريب بالامر ان جميع الحكومات التي جائت بعد ٢٠٠٣ اعلنت انها ستغير واقع حياة الموظف ولكنها تبقى مجرد تصريحات اعلاميه او اعلانيه للترويج للانتخابات فليس هنالك رغبه حقيقيه لتقليص الفجوات بين مرتبات المسؤولين والنواب والوزراء والدرجات الخاصه التي توسعت اعدادهم بتوسع عدد الاحزاب السياسيه الذي ازداد بشكل غير معهود في العراق حتى اصبح عدد الاحزاب المسجله لدى مفوضية الانتخابات يتعدى ٤٥٠حزب سياسي يعني بقسمه بسيطه يكون حصة كل محافظه ٢٥ حزب مسجل او اكثر ناهيك عن الاحزاب والحركات الغير مسجله، وكل حزب لديه عدد من الدرجات الخاصه والنواب والوزراء والمدراء والمستشارين الذين يتقاضون مرتبات فلكيه تشفط الموازنه لن يتنازلوا عنها لاي سبب كان ،وعندما دعتهم المرجعيه الدينيه وضعوا اصابعم في ٱذانهم كي لايسمعوا ،فبح صوتها وانزوت..والاكثر غربة في الواقع السياسي ان لكل حزب اتباع محميون بمرتبات مزدوجه وثلاث ورباع وما ملكت ايمانهم!! تحت عناوين وتسميات كالخدمات الجهاديه والخدمات الرفحاويه والخدمات المتضررين من الحكومه السابقه ومخصصات المجرين والمسافرين وغيرها وكأن الشعب لم يعاني من النظام السابق وكأن خيرات العراق حكرا لاناس دون غيرهم …ويبقى رجاء الموظفين ورجاء الفقراء في العراق عند الله ان يجعل توزيع الثروه بعدالته بين الشعب او ان يرفعها،، وقد رفعنا الامر بين يديه وهو الحق ليحق الحق كي يعبد في الارض وان لايضيع الدين لان الفقر مدعاة للكفر ….وقال امير المؤمنين لو كان الفقر رجل لقتلته لان الفقر يؤدي الى الانحراف والكفر ….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى