الجمهوريه الاولى والعاصمه الاولى.. ثانية. .
كتب :حسن درباش العامري
بعد تراجع مواقف غالبية الدول العربيه عن نصرة الاسلام والمسلمين وتخلي العربيه السعوديه عن نصرة المعروف وتبني المنكر ،وتواطئ الحكام الاسلاميين و العرب مع الدوله اليهوديه المزعومه خوفا وجبنا او طمعا وتشبثا بحكم زائل ،لانهم يعلمون جيدا ان سر اختيار القاده العرب والمسلمين هو بيد الصهيونيه العالميه وابنتها ..الحاميه لدولتهم المزعومه.. امريكا !! وامام ذلك تماهى ملوك وقادة الامبراطوريات الاسلاميه (المجاهده) وكل من رفع شعارات الالتحاق بالعشاء او الغداء مع الرسول بعد ان فاته الافطار لانشغاله بفترات جهاد اكثر امتاعا!! فليس مستغربا تخلي تركيا الاخوانيه التي كانت تسهل خط سير( المجاهدين) نحو العراق ،عن حماس الاخوانيه وتخلي مصر الازهريه عن حماس السنيه وكذلك فعل الاسلام الخليجي المرفه الذي يفرض فتاواه على بعض المسلمين بدنانيره وتخلى اسلام القارات الاخرى ..
ان الله سبحانه وتعالى خلق الكون وفق قوانين ثابته ولم يخلقها عبثا او بشكل عشوائي كما يعتقد الجاهلون! وقسمها علوم ولكل علم ثوابت ومحددات (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) وكقوله تعالى : ( وخلق كل شيء فقدره تقديرا)
والجاهل وحده لايعلم كيف يرى نتائج التفاعلات الحياتيه ونتائج الافعال وتحركات الواقع العام على الكوكب واين تتجه الامور.فالله جل جلاله خلق الانسان ويعلم ماتوسوس به نفسه وهو اقرب اليه من حبل الوريد.
فعندما تتخلى الامة الاسلاميه جميعا عن ثوابتها الاسلاميه والاجتماعيه المستمده من الخلق الاسلامي والسياسيه المنصفه والعادله وليست الفاسده المستأثره لتجثوا بين يدي عدوها سمعا وطاعة ،وعندما يقتل المسلمون وتسيل دمائهم انهارا ،وتدمر مدنهم، مع صمت اسلامي، وصمت عالمي، بل بمساعدة دول اسلاميه وعربيه وعالميه في رضا مبطن فاعلم ان ذلك نذير شؤم لن يمر مرور الكرام لانه يعتبر خرقا للقوانين الالهيه ،وعندما تستطيع اس،را،ئيل ان تقتل كبار القاده الاسلاميين والعرب بيسر واريحيه دونما ان تهتز للاسلام قصبه فأعلم ان معادلات وقوانيين الوجود قد اختلت او بعبارة ادق ان مايجري فهو خارج نطاق المعادله السماويه ،وذلك ماسيؤدي لانفجار حتمي ودونما شك …ولكن لماذا لم نقرأ المعادله حينما قامت الحروب العالميه الاولى والثانيه وغيرها ؟هنا نقول ان الدين عند الله الاسلام ،والاسلام تجسد في رسالته للناس اجمعين ولكنه استقر في قلوب حفظته ممن اتبع محمدا عليه الصلاة والسلام ومن جعله مولى بعده ..والمولى ليس مختصا بقوميه او قوم ..وانما هي وصيه للناس اجمع فمن تفكر واستقام فهو من عباد الله المخلصين ،وقتل عباده المخلصين هو اخلال بالمعادله الكونيه وممساس بقدرة الله جل وعلا …
وهنا نبحث عن انقسام الامة الاسلاميه ونتلمس الفرقة التي ستنجوا من غضب الله ولم تتراجع عن نصرة الله وتطبيق قوانينه وتتماشى مع معادلات خلق الله الكون عليها ..
مايزال محور المقاومه او سمه ماتشاء الفرقه المتمسكه بالقوانيين الالهيه ،او الفريق الذي يناصر المسلمين اينما احتاجوا للنصره او سمهم الشيعه او الرافظه او سمهم سنة علي عليه السلام او المسلمين السنه المتنورين ، ولكن احذر من تسميتهم بما يغضب الله لان سبب تخاذل العرب وترديهم هو التجاوز على وصية رسوله الكريم حينما اوصاكم (تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا بعدي ابدا ..كتاب الله وعترتي ال بيتي)
وهذا مايفسر تصنيف الكيان الصهيوني وتصنيف اليهود الذي اعلنه كبيرهم النتن ياهو عندما قسم العرب بمحور الخير للصهاينه والمحور الذي يقلقهم وينهي وجودهم وسماه بمحور الشر لخطره على وجودهم في الارض العربيه المحتله!!!
قادم الايام سيثبت للجميع بأن الله اختار محور الاسلام الحق لنصرة دينه الذي ارتضاه للعالمين ومثل هذا المحور كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تركها غرق ..ولن ترفض السفينه كل من ركب فيها ان تاب وامن وعمل صالحا ..
وان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه هي دفة السفينه وان ولاية الفقيه تعني تولي الاعلم والاعلم اعلم من غيره بخفايا المعادلات الاسلاميه والكونيه ومايحصل من القصف والرد على القصف ماهي الا بداية يتبعها نهايه محتمه وستعود العراق عاصمة الخلافه ..وماسيحصل ان الله ناصر عبده وهذا سر كشفه الله لعباده ويؤكد ان المعادله تتجه لنصر ايران ومن ناصرها ونصر المحور الاسلامي والنهايه قريب وحينها يفرح المؤمنون ….