الواجهات تتساقط: مسرحية الانتخابات ورجال الأعمال المستترون
كتب:✒️ أكرم العراقي
إن ما نراه اليوم في الساحة الانتخابية ليس مجرد تنافس سياسي عادي، بل مسرحية تراجيدية تُسدل الستار عن طبقة كانت خفية، طبقة من “مدّعي رجال الأعمال”!
هؤلاء ليسوا نتاج كد وعمل، بل هم واجهات اقتصادية مفضوحة لزعامات سياسية متنفذة، تم استخدامهم ببراعة في لعبة قذرة لتبييض وغسل الأموال التي نُهبت من هذا الوطن. لقد كانوا أدوات صامتة لسنوات، يجمعون الثروات على حساب البؤس العام.
واليوم، وفي مشهد يعكس قمة الاستخفاف بالعملية الديمقراطية، نراهم يتصدرون المشهد الانتخابي، يرتدون قناع الوطنية والخدمة العامة! هدفهم ليس خدمة الشعب، بل الحصول على حصانة برلمانية تكون بمثابة “درع” يحميهم وأسيادهم من المساءلة والمحاسبة.
هذا التصدُّر هو برهان دامغ على حالة البؤس والتردي التي وصلت إليها العملية الانتخابية. إنها ليست انتخابات لاختيار الأكفأ، بل محاولة يائسة لتأمين غطاء قانوني للفساد!
رسالتنا واضحة: لن يخدعنا هذا المظهر التراجيدي. كشف هذه الواجهات هو الخطوة الأولى نحو تطهير المشهد. إن صوتنا هو الفرصة الأخيرة لكسر هذه الدائرة المظلمة وإنهاء حكم المال الفاسد المستتر وراء أقنعة رجال الاعمال
