الشهيد هنية سار في ركب الشهادة بدمائه الزكية روى المقاومة واعطاها زخما قويا نحو مواصلة الدرب الذي لانهاية له الا بخروج الاحتلال من ارض الطهر والقداسة، ويتخيل الصهاينة بإغتيالهم لهنية انهم قد اصابوا المقاومة الفلسطينية بمقتل، بينما الحتمية التأريخية تقول، إن افعالا مثل هذه انما هي تؤسس لمرحلة جديدة مختلفة، وربما تشهد حربا أقليمية واسعة ستكلف المنطقة برمتها الكثير من التدمير والخراب ، ومنها إسرائيل وأمريكا.
ان رد المقاومة على الكيان الصهيوني الغاصب وامريكا الداعمة لارهابه سيكون قاسيا وستكون بداية حرب جديدة لن تهدأ نيرانها الا بالثار اضعاف مضاعفة للدماء الزكية للشهيد هنية وشهداء المقاومة في كافة محاورها.
وبالتالي فان الحرب الاقليمية قادمة لا محال وستخرج عن كل قواعد الاشتباك المعروفة مع الاحتلال والمقاومة في المنطقة العربية التي بدات تعيد تكتيكها استعدادا لضربات من نوع اخر لم يشهد الاحتلال مثيل لها من قبل
ومن هنا ترى كل الأوساط السياسية اللاعبة والداعمة والمؤثرة في مشهد منطقة الشرق الأوسط كان اغتيال هنية مقامرة صهيونية خطيرة تجاوزت الخطوط الحمراء والرد سيكون عليها قاسيا وغير متوقع.
